کد مطلب:335821 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:139

ما قاله الدکتور أحمد صبحی حول ابن سبأ
ویبدو أن مبالغة المؤرخین وكتاب الفرق فی حقیقة الدور الذی قام به ابن سبأ

یرجع إلی سبب آخر غیر ما ذكره الدكتور طه حسین، فلقد حدثت فی الإسلام أحداث سیاسیة ضخمة كمقتل عثمان ثم حرب الجمل وقد شارك فیها كبار الصحابة وزوجة الرسول، وكلهم یتفرقون ویتحاربون وكل هذه الأحداث تصدم وجدان المسلم المتتبع لتاریخه السیاسی، أن یبتلی تاریخ الإسلام هذه الابتلاءات ویشارك فیها كبار الصحابة الذین حاربوا مع رسول الله صلی الله علیه وآله وشاركوا فی وضع أسس الإسلام، كان لا بد أن تلقی مسؤولیة هذه الأحداث الجسام علی كاهل أحد، ولم یكن من المعقول أن یتحمل وزر ذلك كله صحابة أجلاء أبلوا مع رسول الله صلی الله علیه وآله بلاء حسنا، فكان لا بد أن یقع عبئ ذلك كله علی ابن سبأ فهو الذی أثار الفتنة التی أدت لقتل عثمان، وهو الذی حرض الجیشین یوم الجمل علی الالتحام علی حین غفلة من علی وطلحة والزبیر.



[ صفحه 274]



أما فی التاریخ الفكری فعلی عاتقه یقع أكبر انشقاق عقائدی فی الإسلام بظهور الشیعة، هذا هو تفسیر مبالغة كتاب الفرق وأصحاب المذاهب لا سیما السلفیین والمؤرخین فی مصبغة الدور الذی قام به ابن سبأ، ولكن ألیس عجبا أن یعبث دخیل فی الإسلام كل هذا العبث فیحرك تاریخ الإسلام السیاسی والعقائدی علی النحو الذی تم علیه وكبار الصحابة شهود) [1] .


[1] نظرية الإمامة: ص 29.